responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 375

حديث الرضا (ع)

عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال: (قلقيته (ع) على الطريق عند منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق فسمعته يقول: من اتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع.

فتلطفت في الوصول إليه فوصلت فسلمت فرد علي السلام ثم قال: يا فتح من أرضي الخالق لم يبال بسخط المخلوق، ومن اسخط، ومن أسخط الخلاق فقمن أن يسلط عليه سخط المخلوق، وإن الخالق لا يوصف غلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام ن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار عن الإحاطة به؟ جل عما وصفه الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى في قربه، وقرب فينا يه، فهو في بعده قري، وفي قربه بعيد، كيف الكيف فلا يقال له: كيف وأين الأين فلا يقال له: أين. إذ هو مبدع الكيفوفية والاينونية. يا فتح كل جسم مغذّى بغذاء إلا الخالق الرزاق، فإنه جسم الأجسام، وهو ليس بجسم ولا صورة، لم يتجزأ، ولم يتناه، ولم يتزايد، ولم يتناقص، مبرء من ذات ما ركب في ذات من جسمه، وهو اللطيف الخبير السميع البصير الواحد الاحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام، ومصور الصور، لو كان كما يقول المشبهة لم يعرف الخالق من المخلوق، ولا الرازق من المرزوق، والمنشيء من المنشأ، لكنه المنشيء، فرق بين من جسمه وصورة وشيأه وبينه إذ كان لا يشبهه شيء.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست