responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 268
قلت: نحن الشيعة؟

قال: أعوذ بالله من الشيعة...

          وخرج.......!

فمن كان له تحظ وإعلام وسلطان بلغ الثريا، فمالك نفسه لم يكن طامعاً في هذه المرتبة لأنه يعلم أن هناك كثيرين أجدر منه بهذه المكانة.

ولكن السلطة تريده مرجعاً عاماً في الفتوى، وقد أمره المنصور بوضع كتاب يحمل الناس عليه بالقهر، فامتنع مالك فقال المنصور: ضعه فما أحد اليوم أعلم منك[1]، فوضع الموطأ، ونادى منادي السلطان أيام الحج: أن لا يفتي إلا مالك.

  انتشار المذهب المالكي:

انتشر المذهب المالكي بواسطة القضاة والملوك، ففي الأندلس حمل ملكها الناس على تقليد مذهب مالكن لما بلغه من مالك في مدحه عندما سأل عن سيرة الملك في الأندلس فذكر له عنها ما أعجبه، فقال: نسأل الله تعالى أن يزين حرمنا بملككم. فلما بلغ قوله إلى الملك حمل الناس على مذهبه، وترك مذهب الأوزاعي فاتبعه الناس خضوعاً لسلطته - فالناس على دين ملوكهم -.

وكذلك انتشر في أفريقيا بواسطة القاضي سحنون. يقول المقريزي: ولما ولي المعز ابن باديس حمل جميع أهل إفريقيا على التمسك بمذهب مالك وترك ما عداه، فرجع أهل إفريقيا وأهل الأندلس كلهم إلى مذهبه، رغبة فيما عند السلطان، وحرصاً على طلب الدنيا إذ كان القضاء والإفتاء في جميع تلك المدن لا يكون إلا لمن تسمى بمذهب مالك، فاضطرت العامة إلى


[1] شرح الموطأ للزرقاني ج1ص 8.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست