responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 266
جوف مكة حافياً راجلاً أهون عليّ من المشي إلى باب مالك، فلست أرى الذلة حتى أقف على باب داره[1].

وعندما جاء المهدي بعد المنصور عظُمت مكانة مالك وازداد قرباً إلى السلطة، فكان المهدي يجله ويحترمه ويصله بهدايا جزيلة، وعطاء وافر، ويظهر للناس شأنه وعلو منزلته وعندما جاء الرشيد لم يغير في الموازين فاحتفظ بمالك بمكانة وعظمة غاية التعظيم، فوقعت هيبة مالك في النفوس.

هكذا السياسة.

ترفع من تريد أن ترفعهن وتنسي ذكر من تريد له ذلك. وبعد ذلك ما هو المانع الذي يحول بين مذهب مالك من الانتشار بعد أن أصبح رضاً للدولة؟!.

لك الله يا سيدي، جعفر بن محمد الصادق (ع).

يعرفون أن الحق لك وعندك، ولا تجوز الإمامة لغيرك.

أو لم يقل مالك: (ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق، فضلاً وعلماً وعبادة وورعاً)[2].

ومع ظهور فضله، لم يلق (ع) وشيعته إلا الضغط والإرهاب والقتل والتشريد، والذي يشه به تاريخ الشيعة من وفاة رسول الله (ص) وطوال تاريخهم.

ولكني أتساءل، كما يتساءل صاحب كتاب (الإمام الصادق معلم الإنسان)، عندما قال: (إنني لا أتساءل لماذا ظل المسلمون ممزقين إلى سنة وشيعة، لا: وإنما أتساءل بدهشة: كيف استطاع الشيعة الصمود حتى اليوم، رغم كل الظروف القاهرة العصيبة، التي مروا بها في ظل الإرهاب


[1] معجم الأدباء ج 11 ص 275.

[2] ابن شهراشوب، مناقب الإمام الصادق - الإمام الصادق معلم الإنسان ص 24.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست