responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 173
فأصبح المؤرخون تحت تهديد أو إغراء السلاطين ترتعش الريشة في أيديهم لتزييف الحقائق، إن السياسة التي اتبعها التيار الأموي ومن بعده العباسي كانت تستهدف من الأساس تشويه صورة أهل البيت (ع)، فكان مجرد التظاهر بالحب لعلي بن أبي طالب وأهل بيته كفيل بهدم الدار وقطع الرزق ـ حتى تتبع معاوية شيعة علي قائلاً: اقتلوهم على الشبهة والظنة ـ وحتى بات ذكر فضائلهم جريمة لا تغتفر، وللتعرف على المأساة التي لاقوها أئمة أهل البيت وشيعتهم في التاريخ ارجع إلى كتاب (مقاتل الطالبيين) لأبي الفرج الاصفهاني.

فما بال المؤرخين، هل يتسنى لهم في تلك الظروف القاسية تدوين مناقب وفضائل أهل البيت وذكر سيرتهم العطرة؟!

وهكذا أصبحت الأمة تتوارث جيلاً بعد جيل حقائق مشوهة، بل تطور الأمر إلى أكثر من ذلك عندما أصبح العلماء المتأخرون يبررون للسابقين وينقلون عنهم من غير تأمل أو تدبر، فتأصلت حالة العداء لأهل البيت وشيعتهم وحالة الجهل والغفلة في الآخرين، فليس غريباً من ابن كثير عندما أتي لذكر جعفر بن محمد الصادق (ع) في حوادث مائة وثمان وأربعين هجرية لا يزيد على قوله: وفيه مات جعفر بن محمد الصادق، فيذكر موته ولا يروق له ذكر شيء من حياته، والشواهد على تحريف المؤرخين كثيرة.. نكتفي بذكر نماذج منها:

  كيف أرخوا لتاريخ التشيع؟

آـ فقد أرَّخ الطبري ـ أول مؤرخ في الإسلام ـ ومن نقل عنه من المؤرخين، إن مؤسس الشيعة هو يهودي، اسمه عبد الله بن سبأ من أهل صنعاء.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست