responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 13
وللإجابة على هذا السؤال، انفتحت أمامي بوابة من الأسئلة بعضها بسيط، وبعضها لا إجابة له في الواقع السوداني.. مما جعلني أحاول أن أتحرر من هذا الواقع، وأفك كل القيود والأغلال التي كانت تدعوني للاستسلام والخضوع لهذا الواقع الديني، لكي أسير في هذه الحياة كما كان آبائي وأجدادي، ولكن شعوري بالمسؤولية وحبي لجمال الدين كان ناقوساً يدق على أوتار فطرتي.. فكنت أتساءل:

كيف يمكن لي أن أصير مثل جمال الدين؟!.

وهل الدين الذي ورثته يمكن أن يحملني لذلك المستوى؟!

ثم أقول: ولِمَ لا؟!، هل كان لجمال الدين دين غير ديننا؟!، وإسلام غير إسلامنا؟!.

وللإجابة، تحيرت سنين عديدة وكل ما توصلت إليه هو تغير مفهومي للدين بصورة إجمالية، فأصبحت أرى في جمال الدين القدوة والمثال بعدما كان عثمان دقنة، وتغيرت تبعاً لذلك الوسيلة، فبعدما كانت الكلية الحربية، أصبح المنهج السليم الذي يُعرّفني على الفكر والثقافة الإسلامية الأصيلة، التيمن خلالها تكون النهضة الإسلامية.

  كيف كانت البداية:

كان البحث عن المنهج والفكر الناضج والثقافة المسؤولة صعباً، وكانت المرحلة مريرة، رغم أن بحثي كان بصورة عفوية وفطرية، ففي أثناء حياتي الطبيعية كنت أسأل وأناقش وغير ذلك، ولم يكن هناك تفرغ للبحث والمثابرة.

وبعد الغزو الوهابي العنيف على السودان، واشتداد المناظرات والمناقشات، وازدياد الحركة الدينية، انكشفت كثير من الحقائق، وظهرت

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست