responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحصون المنيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 43
للأموات بل لتصرف على الخدمة أو الزوار او الفقراء أو نحو ذلك ويكون ثوابها للميت أو للناذر وفي ذلك تعظيم للشعائر كما مر فلا مانع منه.

(أما) ما سموه بالقرابين تشبيها بما يذبح للاصنام فليس كذلك بل يراد اطعامه للفقراء تقربا اليه تعالى ونسبته الى صاحب القبر لقصد صرفه على زواره او كون ثوابه له او نحو ذلك كما في سائر النذور فان هذا نوع منها ولا مانع منه وجعله من الشرك جهل وغباوة (وبالجملة) فالله تعالى فضل الناس بعضهم على بعض بل فضل بعض الجمادات على بعض واوجب الصلوة الى الكعبة تعظيما لها ولم يكن ذلك شركا وورد في الشرع تقبيل الحجر الاسود والطواف بالبيت والحج اليه والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات والصلوات في المساجد ونحو ذلك مما لا يحصى وامر الله تعالى بالدعاء والتوسل اليه تعالى بالموجودات الشريفة والاقسام بها عليه كما تدل عليه الادعية المأثورة عن النبي واهل بيته عليه وعليهم الصلوة والسلام مع انه قادر ان يعطي العبد جميع الخيرات بلا مسئلة ولنعم ما قال القائل:

الم تر أن الله قال لمريم * وهزي اليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء ان تجنيه من غير هزه * جنته ولكن كل شيء له سبب
نام کتاب : الحصون المنيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست