responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 6

وما كان يخطُرُ ببالي أنّ كتابي على صِغَرِ حجمِهِ سيلقَى تلك الشُهرةُ الفائقة، فيُقبلُ عليه القرَّاءُ والباحثون ويولوه من العنايةِ ما لم تَحض به أكثر الكتب لأغلب المؤلّفين، فقد فاقت عدد طباعاته الثلاثين، كما بلغت ترجماتُه ستّ وعشرون لغةً عالمية، وظنَّ بعضُهم بأنّ مؤلّفَهُ شخصيّةٌ وهميةٌ لا وجُودَ لها في عالم الأحياء، ونسبوه إلى علماء الشّيعةِ ؛ لأنّه كان سبباً لاستبصار الملايين من المؤمنين.

وبحمد اللّه‌ وفضله فإنّ الطلبات عليه قد ازدادتْ وتكاثرتْ، بالخصوص بعد المناظرات التي أدارتْها قناة « المستقلّة الفضائية » تحت عنوان « الحوار الصريح بعد صلاة التراويح » والتي شاركتُ فيها بالحضور شخصيّاً في شهر رمضان المعظّم، فعرفني النّاس وتبدَّدتْ أُسطورة الشخصيّة الوهميّة، فانهالتْ عليَّ المكالمات التلفونية والرسائل والفاكساتْ مطالبة كلّها بإعادة طبعه من جديد.

ففكرّتُ في طبعه في حلّة جديدة تشتمِلُ على كلّ الاعتراضات والتّساؤلاتِ التي قد يُثيرها بعضُهم في تشخيص الأحداث، أو استبعاد واستحالة ما حصل في أُمّة الإسلام بعد فقد نبيّها عليه وعلى آله أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم.

كما لابدَّ أن تشتمل هذه الطبعة على توثيق وتحقيق لكلّ الروايات التي وردتْ في الكتاب لكي لا يقولَ أحدٌ في المستقبل بأنّ التيجاني كذّابٌ، وأنّ الأحاديث التي يستدلُّ بها غير موجودة في مصادر أهل السنّة والجماعة.

ولكنّ كثرة أشغالي، والعديد من أسفاري، وكذلك قلّةَ المصادر التي في حوزتي بالولايات المتحدة، حالتْ دُون ذلك ومنعتني من الوصول إلى مُبتغايَ.

إلى أنْ منَّ اللّه‌ُ عليَّ بفضله ومنّه ـ وهذا من كرامات أهل البيت عليهم‌السلام، الذين عوّدوني بانفراج الأزمات وتفريج الكربات ـ فسخّر اللّه‌ُ لي من يقوم بهذا العمل الكبير، ويسهّل الأمر العسير، ولا يَطمَعُ من وراء ذلك بالقليل ولا بالكثير، وإنِّما يعمْل ليلاً ونهاراً لإنارة السَّبيل وهداية المسلمين جميعاً إلى الصراط المستقيم، وهو

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست