responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 586

ليبشّر فلقيه عمر ومنعه من ذلك وضربه حتّى سقط على أسته.

فرجع أبو هريرة إلى رسول الله وهو يبكي، وأخبره بما فعل عمر، فقال رسول الله لعمر : « ما حملك على ما فعلت »؟

قال : هل أنت بعثته ليبشّر بالجنّة من قال لا إله إلاّ الله مستيقناً بها قلبه؟

قال رسول الله : « نعم ».

قال عمر : لا تفعل فإنّي أخشى أن يتّكل النّاس على لا إله إلاّ الله [1] !

وهذا ابنه عبد الله بن عمر يخشى أن يتّكل الناس على التيمّم فيأمرهم بترك الصلاة! وياليتهم تركوا النّصوص كما هي، ولم يبدّلوها باجتهاداتهم العقيمة التي تؤدّي إلى محو الشريعة، وانتهاك حرمات الله، وتشتيت الأمّة في متاهات المذاهب المتعدّدة، والآراء المتشعّبة، والفرق المتناحرة.

ومن مواقف عمر المتعدّدة اتّجاه النبي وسنّته نفهم بأنّه ما كان يعتقد يوماً بعصمة الرسول، بل كان يرى أنه بشر يخطئ ويصيب.

ومن هنا جاءت الفكرة لعلماء السنّة والجماعة بأنّ رسول الله معصوم في تبليغ القرآن فقط، وما عدا ذلك فهو يخطيء كغيره من البشر، ويستدلّون على ذلك بأن عمر صوّب رأيه في العديد من القضايا.

وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ كما يروي البعض من الجهلة ـ يقبل مزمارة الشيطان في بيته، وهو مستلق على ظهره، والنسوة يضربن الدفوف، والشيطان يلعب ويمرح إلى جانبه، حتّى إذا دخل عمر بن الخطّاب هرب الشيطان، وأسرع


[1] صحيح مسلم ١: ٤٤، كتاب الإيمان، باب من لقي الله بالإيمان، فتح الباري ١: ٢٠٢، صحيح ابن حبّان ١٠: ٤٠٩، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٢: ٥٦، رياض الصالحين:٣٥٦، تفسير الآلوسي ٢٦:٦٠.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست