responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 581

مع أنّ الباحث في هذه المسألة يجد رائحة الوصيّة لعلي تفوح رغم كتمانها وعدم ذكرها، فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الوصايا، كما أخرج مسلم أيضاً في صحيحه في كتاب الوصية أنّه ذكر عند عائشة أنّ النبي أوصى إلى علي [1] . أنظر كيف يظهر الله نوره ولو ستره الظالمون.

أعود فأقول : إذا كان هؤلاء الصحابة غير ثقات في نقل وصايا رسول الله، فلا لوم بعد ذلك على التابعين وتابعي التابعين.

وإذا كانت عائشة أمّ المؤمنين لا تطيق ذكر اسم علي (عليه السلام)، ولا تطيب لها نفساً بخير ـ كما ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته والبخاري في صحيحه ( باب مرض النبي ووفاته ) [2] ، وإذا كانت تسجد لله شكراً عندما سمعت بموته، فكيف يرجى منها ذكر الوصيّة لعلي، وهي من عرفت لدى الخاص والعام بعدائها وبغضها لعليّ وأولاده ولأهل بيت المصطفى.

فلا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.


[1] صحيح البخاري ٣: ١٨٦، كتاب الوصايا، باب ١، صحيح مسلم ٥: ٧٥، كتاب الوصيّة، باب ترك الوصيّة، مسند أحمد ٦: ٣٢.

[2] الطبقات الكبرى ٢: ٢٣٢ في ذكر مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «قالت عائشة:... فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين ابن عبّاس ـ تعني الفضل ـ ورجل آخر، قال عبيد الله: فأخبرت ابن عباس بما قالت، قال: فهل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسمّ عائشة؟ قال: قلت: لا، قال ابن عبّاس: هو عليّ، إنّ عائشة لا تطيب له نفساً بخير...»، وفي مسند أحمد ٦: ٢٢٨، وإرواء الغليل ١: ١٧٨ بتحقيق الشيخ الألباني وقال عنه: «وسنده صحيح».
وفي صحيح البخاري ٧: ١٨ كتاب الطب، لكن بترها ولم يورد: «انّ عائشة لا تطيب له نفساً بخير»، وكذلك مسلم في صحيحه ٢: ٢٢، كتاب الأذان، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست