نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد جلد : 1 صفحه : 576
ووجه تشبيههم بباب حطّة، أنّ الله تعالى جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحا، أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سبباً للمغفرة، وجعل لهذه الأمّة مودّة أهل البيت سبباً لهم » [1] .
ويا ليتني أسأل ابن حجر هل كان من الذين ركبوا السفينة، ودخلوا الباب وأخذوا بهدي العلماء، أم أنّه من الذين يقولون ما لا يفعلون ويخالفون ما يعتقدون؟! وكثيرون هم أولئك الجهلة الذين عندما أسألهم واحتجّ عليهم يقولون لي : نحن أولى بأهل البيت وبالإمام عليّ من غيرنا، نحن نحترم أهل البيت ونقدّرهم، وليس هناك من ينكر فضلهم وفضائلهم!
نعم، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، أو أنّهم يحترمونهم ويقدّرونهم ولكن يقتدون ويقلّدون أعداءهم ومن قاتلهم وخالفهم، أو أنهم في أغلب الأحيان لا يعرفون من هم أهل البيت، وإذا سألتهم : من هم أهل البيت؟ يجيبون على الفور : هم نساء النبي اللاّتي أذهب الله عنهم الرِّجس وطهّرهم تطهيراً.
وقد كشف لي أحدهم عن هذا اللّغز عندما سألته وأجابني قائلا : أهل السنّة والجماعة كلّهم يقتدون بأهل البيت.
وتعجّبت وقلت : كيف ذلك؟
فقال : قال رسول الله : « خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء » [2] يعني