responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 44
كيف استباح ركوب الجحش من دون اذن صاحبه بل مع ظهور انكاره كما يظهر من سياقها.

والفكاهة المضحكة ان (متى) لم يتدبّر آية زكريا فحرف فيها تحريفاً طريفاً فقال في العدد الثاني من اصحاح (21): ان المسيح قال لاثنين من تلاميذه اذهبا إلى القرية التي امامكما فالوقت تجدان اتاناً مربوطة وجحشاً معها فحلاهما وأيتاني بهما (3) وان قال لكما أحد شيئاً فقولا الرب محتاج إليهما إلى أن قال فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع (7) واتيا بالأتان والجحش[1] ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. وفي بعض النسخ (فاجلسوه عليهما) وسار.. وليت شعري، ولا أدري كيف يركب انسان واحد على دابتين في وقت واحد اللهم إلاّ أن يكون قد اركبوا الجحش على الاتان وركب يسوع على الجحش وهو شيء بديع، ما أظن وقع مثله في العالم، ولا بدع فمسيح الأناجيل لا زال يأتي بالعجائب فلتكن هذه إحدى عجائبه ـ نظير صلبه بين لصين مكللا بأكليل الشوك ثم يقوم من القبر بعد ثلاثة أيام بشهادة مريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين.

(9) (مسيح الأناجيل جبار متكبّر مسرف مبذر)

ففي (37) من (7) (لوقا) وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت انه متكي في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب (38) ووقفت من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحها بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب وقال الفريسي: لو كان نبياً لعلم من هذه المرأة التي تلمسه انها خاطئة، أقول ما سمعنا في شيء من النبوات، ان نبياً تقبل رجليه المومسات، وتسكب على قدميه قارورة


[1] هنا موضع الغلط والاشتباه من (متى) فانه توهم ان العطف في آية زكريا عطف نسق يوجب التعدد ولم يفهم ان عطف بيان وتفسير فوقع في تلك المضحكة وهو لا يدري.

نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست