responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 42
والأُخوة والأخوات كما في (14) (لوقا)، فهل تجد من قطع وامتهان أسوأ من هذا، فديتك يا فرقان محمد(صلى الله عليه وآله) بكل ما انزل من السماء أو صنع على الأرض ـ إذ تقول: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيّاً * وَ جَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَ أَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَ الزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَ بَرَّاً بِوَ الِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً)[1].

نعم ما اكتفى اليسوع بكل ذلك حتى صار يأمر ويحث غيره على التقاطع والتفرقة حيث قال في عاشر (متى): اني جئت لافرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، واعداء الإنسان أهل بيته، وما كفاه هذا القدر من تفريق الكلمة، وتشويش نظام العائلة، حتى قال: ما جئت لالقي سلاماً على الأرض بل سيفاً... ثم زاد فقال كما في ثاني عشر (لوقا): جئت لالقي ناراً على الأرض ثم قال: اتظنون اني جئت لاعطي سلاماً على الأرض كلا بل أقول لكم انقساماً... أفهذا يصلح أن يكون مخلصاً؟ أم الذي يقول الحق فيه: (وَ مَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)[2]، فالحق ان هذا مخبط ومخبص، لا منقذ ومخلص.

(6) (مسيح الأناجيل مخبط ومخلط، متناقض الأفعال والأقوال)

سأله رجل: أيها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الأبدية فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلاّ واحد وهو الله. كما في عاشر (مرقس) ومثله في (متى)، وبينا ينهى ان يدعوه أحد صالحاً، وإذا به يقول مفتخراً كما في عاشر (يوحنا): أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، وما اكتفى بذلك حتى تحرش فافحش فجعل غيره من الأنبياء السابقين لصوصاً وسراقاً فقال في ذاك الاصحاح بعينه: الحق أقول لكم اني انا باب الخراف وجميع الذين اتوا قبلي هم سراق ولصوص.. وما اعظمها وافظعها من اثم وخطيئة.


[1] مريم: 31.

[2] الأنبياء: 107.





نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست