responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 28
والفواحش، فقد نهي ابن الزنا عن الدخول الى المجمع وعن الزواج مع العبرانيين كما في سفر التثنية (23: 22) ويقاص الرجل الذي يضاجع امرأة غيره بالموت كما في تث (22: 22) وكانت الزانية تحسب نجسة وقرن اسمها باسم الكلب تث (24: 18) إلى كثير من نظايرها.

(أيها المسلم):

إذا وسوس لك (المبشّر) بأباطيله، ودعاك إلى الإيمان باناجيله، ودفع لك المنشورات والجزوات من أضاليله، فارمها (أولا) تحت قدميك وقل له أتدعوني إلى الإيمان بالكتب المشحونة بالأكاذيب وما يخالف ضرورة العقول وبديهة الفطرة، إلى الكتب التي يناقض بعضها بعضاً ويخالف بعضها الآخر مخالفة صريحة ويناقض مجموعها العهود القديمة، والنواميس الأولية، التي قال مسيحهم في الأناجيل (إلى أن تزول السموات والأرض لا يزول حرف واحد من الناموس) وينتظم شمل هذا الموضوع في فصلين (الأول) في تناقض الأناجيل بذاتها بعضها مع بعض (الثاني) تناقض مجموعها مع مجموع التوراة واسفار العهد القديم، وأنت خبير بان تناقضها واختلافها الصريح الذي لا يمكن فيه الجمع المقبول، والتأويل المعقول، أدل دليل على انها ليست وحياً من الله ولا كتباً مقدّسة (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)[1] ويشهد لذلك ما في بعضها من الحكم على الظن والتخمين الذي لا يعقل صدوره من الحضرة الربوبية كما سندلك عليه ان شاء الله، ونحن نورد لك من تناقضاتها ما يتضح لك به كلا الفصلين معاً وهي موارد كثيرة تناهز المائة ولكننا لا نورد إلاّ ما يكفي شاهداً لبطلانها وسقوطها، والتناقض في مورد واحد يكفي في دلالته على عدم كونها وحياً إلهياً، وكلاماً ربوبياً.

(فمن جملة ذلك) اختلاف (متى) و(لوقا) في نسب المسيح اختلافاً لا يكاد


[1] النساء: 82.

نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست