وقول عثمان يوم أحد : لالحقنّ بالشام ، فانّ لي بها صديقا يهوديا.
وقول طلحة : لألحقن بالشام فانّ لي بها صديقا نصرانيا ، فأنزل الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ )[٢] الآية.
وقول عثمان لطلحة وقد تنازعا : والله إنّك أول أصحاب محمد تزوّج يهودية [٣] ، فقال طلحة : وأنت والله لقد قلت ما يحبسنا هاهنا ألا نلحق بقومنا.
وقد روي من طريق موثوق به ما يصحّح قول عثمان لطلحة ، فروي أنّ طلحة عشق يهودية فخطبها ليتزوّجها ، فأبت إلاّ أن يتهوّد ، ففعل.
وفيه قال الشاعر ، شعر :
يهوديّة قالت وأومت بكفّها
حرام عليك الدهر حتّى تهوّدا
وقدحوا في نسبه : بأنّ أباه عبيد الله كان عبدا راعيا بالبلقاء ، فلحق بمكة ، فادعاه عثمان بن عمرو بن كعب التميمي [٤] ، فنكح الصعبة بنت دزمهر الفارسي ، وكان بعث به إلى اليمن ، فكان بحضرموت خرازا.