فوصفهم بإيثار الدنيا على الآخرة على وجه يوجب على المتمكّن من ذلك منعهم بالقهر ، وسوّى بينهم وبين المتقدّمين عليه بجعلهم آخرا لأوّلهم ، وصرّح باستحقاق الجميع الموافقة عن الظلم وإيثار العاجلة على الآجلة ، وأنّه إنّما أمسك عن أولئك وقاتل هؤلاء لعدم التمكّن هناك ، لفقد الناصر ، وحصوله هاهنا لكثرته ، وهذا تصريح منه 7 بظلم القوم له.
وقوله 7 في رسالته إلى ابن حنيف : بلى قد كانت لنا فدك من جميع ما أظلّه الفلك ، فشحّت فيها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين.
فهذا نصّ على ظلم الآخذين لفدك منه ومن آله :.
وقوله 7 المشهور : أنا أنف الهدى وعيناه ، ألا أنبئكم بحاجبي الضلالة ، تبدو مخازيهما في آخر الزمان.
وقوله 7 : والله ، لأخاصمنّ أبا بكر وعمر إلى الله تعالى ، والله ليقضينّ لي الله عليهما.
وقوله 7 المستفيض : بايع والله الناس أبا بكر وأنا أولى بها منّي بقميصي هذا ، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربّي وألزقت كلكلي بالأرض ، ثم أنّ أبا بكر هلك واستخلف عمر ، وقد والله علم أنّي أولى الناس بها منّي بقميصي هذا ، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي ، ثم أنّ عمر هلك وجعلها شورى ، وجعلني سادس سته كستهم الجدة ، وقال : اقتلوا الأقلّ ، وما أراد غيري ، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربّي وألزقت كلكلي بالأرض ... [٢]
وقوله 7 : قبض الله نبيّه 9 [ و ] أنا أولى بالناس منّي بقميصي هذا ، وإنّ أول شقصنا إبطال حقّنا من الخمس ، فلمّا رقّ أمرنا طمعت رعيان
[١] نهج البلاغة ١ : ٣٠ ـ ٣٧. [٢] ورد هنا بياض في النسخة.