نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 276
١ ـ من الجائز أن يكون الحاق الإمام عليهالسلام
لكلمة ( ولا محدَّث
) بالآية من حيث مرادفتها لهما أو لأحدهما من باب التفسير ، لا من حيث
أنّها من القرآن ، وهذا السياق قد ورد في مجموعة كثيرة من الروايات.
٢ ـ في سندها أحمد بن محمّد ، والظاهر
أنّه ابن خالد البرقي ، وهو وإن كان ثقة في نفسه كما يرىٰ ذلك بعض
المؤلّفين في الرجال ، إلاّ أنّه يروي عن الضعفاء ، ويعتمد المراسيل ، وقد
أخرجه من قم محمّد بن أحمد بن عيسىٰ ، ونسب إليه الغلوّ في الأئمّة عليهمالسلام
، وأكثر المؤلّفين من الرجال متّفقون علىٰ تضعيف مروياته [١].
٣ ـ لو تنزّلنا عن ذلك ، وسلّمنا
بتمامية الرواية سنداً ودلالةً فالإهمال والضرب بها عرض الحائط لازم لها ;
إذ لا يمكن الأخذ بها لمخالفتها لما مرّ بيانه من قواعد في المقام.
ذلك
، مع أنّه يرد النقض علىٰ صاحب هذا التأمّل بأنّ هذه الزيادة الواردة في
الرواية عدّها بعضهم من الزيادات الخاصّة بالآية الواردة من طرق أهل
السُنّة بالسند الصحيح ، وهو ما يؤسّس لدعوى التحريف عندهم كما لا يخفىٰ !
قال ابن حجر في فتح الباري
: قوله : قال ابن عبّاس : من نبيّ ولا محدَّث ، أي في قوله تعالىٰ : ( وَمَا أَرْسَلْنَا
مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ ) ، الآية. كان ابن عبّاس زاد فيها : ولا
محدَّث. أخرجه سفيان بن عيينة في أواخر جامعه
، وأخرجه عبد بن حميد من طريقه ، وإسناده إلىٰ ابن عبّاس صحيح ; ولفظه : عن عمرو بن دينار ،