نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 139
الأُخرىٰ ؛
فدعوىٰ الامتناع مردودة عليه ، وتخرّص محض ، بل التفاف علىٰ الحجّة بعد تمام المحجّة.
ولعلّ ابن تيمية كان ملتفتاً إلىٰ
ضعف دعواه ; لذا قال : « ينبغي » ، وفي هذا أيضاً جرأة ووقاحة علىٰ مقام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
؛ إذ بعد عدم امتناع ذلك ، وأنّ لفظة « وليّ » دالّة علىٰ والي ، لا يحقّ لابن تيمية ، أو لغيره ، أن
يقول للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ينبغي لك أن تتكلّم بهذا اللفظ دون هذا !!
فالنبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم هو أفصح من
نطق بالضاد ، وهو سيد البلغاء والمتكلّمين ، وله أن يتكلّم بأي بيان يريد ، وقد جاء بيانه صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الحديث الشريف مطابقاً لفظاً ومعنىً لما جاء في قوله تعالىٰ في آية الولاية
: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) ، وهي الآية
الّتي نزلت في حقّ أمير المؤمنين عليهالسلام
عندما تصدّق بخاتمه وهو راكع لله تعالىٰ في صلاته [١].
[١] انظر مَن ذكر
نزولها في عليّ عليهالسلام
: ابن أبي حاتم في تفسيره ٤ / ١١٦٢ ؛ ورواه بغير طريق ، ومن طرقه : أبو
سعيد الأشج ، عن الفضل بن دكين ، عن موسىٰ بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن
كهيل ، وكلّهم ثقات ..
وبهذا الإسناد عن ابن أبي
حاتم وغيره رواه : ابن كثير في تفسيره ٢ / ٧٣ ، ٧٤.
ورواه السيوطي ـ في الدرّ
المنثور ٢ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ـ عن عبد الرزّاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبي
الشيخ ، وابن مردويه ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبي نعيم ... وغيرهم.
قال الجصّاص في أحكام القرآن
٢ / ٥٥٧ : روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب حين تصدّق بخاتمه وهو راكع. انتهىٰ.
الواحدي في أسباب النزول : ١٣٣
، السيوطي في لباب النقول في أسباب النزول : ٨١ ؛ رواه عن الطبراني ، وذكر له شواهد ، ثمّ قال : فهذه شواهد يقوّي
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 139