responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 77
رواة العلم كثير ورعاته قليلٌ)[1].

وقال (عليه السلام) أيضاً في حقّهم: (لايُقاس بآل محمّد (صلى الله عليه وآله) من هذه الأمّة أحد، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً... هم أساسُ الّدين وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التّالي، ولهم خصائص حقّ الولاية...)[2].

فلهذا يكون الأئمّة من أهل البيت (عليهم السلام) خير مُعين يستطيع طالب الحقيقة أن ينهل منه المنهج والعقيدة، لأنّ الله سبحانه وتعالى قد اصطفاهم ليكونوا بعد الرسول (صلى الله عليه وآله)بقيّته في أمّته وحُججاً على بريّته وأنصاراٌ لدينه وأعلاماً لعباده ومناراً في بلاده وأدلاّء على صراطه وحَفَظةً لشريعته وملجأ لحلّ الاختلاف وأماناً للأمّة من الغرق في بحار الظّلمات المتلاطمة الزاخرة بكلّ أنواع المخاطر.

ولهذا قرنهم الرّسول (صلى الله عليه وآله) بمحكم الكتاب في حديث الثّقلين، وجعلهم قدوةً لأولي الألباب وسُفناً للنّجاة والعروة الوثقى التي لاانفصام لها، وبابُ حِطّة التي من دخلها كان آمناً.

ولكن للأسف الشديد أنّ السلطات الجائرة على مرّ العصور حاولت نتيجة عدائها وخصومتها لأهل البيت (عليهم السلام) أن تقلب موازين الحقائق.

وكان لكلٍّ من هذه السلطات في عدائها لعترة الرسول (صلى الله عليه وآله) أسباب لاتخفى على أحد.

ولهذا تعرّض أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم وأشياعهم للعُدوان وكان نصيبهم من ذلك القتل والسّجون والتشريد في الآفاق.

ويشير أحمد حسن العنثري إلى هذه الحقيقة بقوله:

" كانت المحنة التي تعرّض لها آلُ الرّسول (صلى الله عليه وآله) وأتباعهم عظيمة، فقد جهد


[1] نهج البلاغة/ الخطبة: 239.

[2] نهج البلاغة/ الخطبة: 239.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست