responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 285
" أن أكون من شيعة الإمام علي (عليه السلام) وأختار لنفسي طريق النبوّة في مسلك آل البيت (عليهم السلام) ليس عيباً! إنّما العيب كلّ العيب في ألاّ أكون كذلك بعد أن حصل لي العلم بوجوب هذا "[1].

وقد يصل المستبصر إلى مستوى رفيع من الوعي بحيث إذا استهزأ به البعض وعابوا عليه، يبستم ويسترحم في قلبه على حالهم، ويدعوا الله أن يرزقهم فهماً وعلماً ليدركوا بها الحقائق.

وعموماً، فإنّ أفضل موقف يختاره المستبصر في هذا المجال هو أن يقابل سوء تصرّفات قومه بالأفعال الحسنة وأن يقترب إلى إخوانه من أهل السنّة أكثر من قبل ليبيّن لهم الحق الذي خفي عليهم.

وهذا ما أوصى به السيّد محمّد باقر الصّدر (رحمة الله عليه) للتيجاني السماوي حينما التقى به في العراق:

فيقول التيجاني حول هذا الأمر:

" وكم كانت فرحتي عظيمة عندما قابلت السيّد محمّد باقر الصّدر في النجف الأشرف... وشكوت إليه ما نلاقيه من مقاومة ومن بثّ الإشاعات ضدّنا والعزلة التي نواجهها.

وقال السيّد في معرض كلامه: (لابدّ) من تحمّل المشاق، لأنّ طريق أهل البيت (عليهم السلام)صعب ووعر... وماذا قدّمنا نحن في سبيل دعوة الحقّ التي دفع ثمنها أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) بنفسه وأهله وذريّته وأصحابه، كما دفع ثمنها الشيعة على مرّ التاريخ وما زالوا حتى اليوم يدفعون ثمن ولائهم لأهل البيت (عليهم السلام). فلابدّ يا أخي من تحمّل بعض الأتعاب والتضحيّة في سبيل الحقّ، فلئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها.


[1] إدريس الحسيني/ لقد شيّعني الحسين: 16.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست