responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 17
نتابع الإجابة عن هذا التساؤل في مرحلتين رئيسيتين، تختصّ الاُولى بتاريخ الاُمم السالفة، وتتناول الثانية، وهي أكثر تفصيلاً، التبرّك في سلوك المسلمين وفي معارفهم منذ عهد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وتباعاً في العهود القريبة منه.

1 ـ التبرّك عند الاُمم السالفة

إنّ ظاهرة التبرك بآثار الأنبياء معروفة حتّى عند الاُمم التي سبقت الإسلام، والتي تتضمن التبرّك بثياب اُولئك الأنبياء وبقاياهم، فمن أمثلة التبرّك عند الاُمم السابقة.

تبرّك النبيّ يعقوب(عليه السلام)بقميص ابنه النبي يوسف(عليه السلام)، قال تعالى: (إذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيراً)[1].

وقد امتثل إخوة يوسف لأمره، فجاؤوا بقميصه وألقوه على وجه أبيه الذي كان قد فقد بصره حزناً على فراق ولده يوسف، فجعل الله تعالى قميص يوسف سبباً لارتداد بصر أبيه يعقوب(عليه السلام)، فكان ذلك من قدرة الله تعالى وبركة ذلك القميص، ومعلوم أنّ الله تعالى يقدر أن يرد بصر يعقوب(عليه السلام)دون حاجة الى إلقاء ذلك القميص على وجهه، ولكن لله تعالى حكمة في جعل بعض الأشياء


[1] يوسف: 93.

نام کتاب : التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست