قال: فانطلق عمر، فصنع به ما صنع بأبي بكر.
فرجع فأخبرهم أنه لم يجبه حرفاً.
فقال أبو بكر: لا والله لا نزول من مكاننا، أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن نسمع لعليّ ونطيع.
قال: فلمّا أحسّ عليّ (عليه السلام) بالفجر أغار عليهم، فأمكنه الله من ديارهم، فنزلت: (وَالعَادِيَاتِ ضَبحاً فَالمُورِيَاتِ قَدحاً فَالمُغِيرَاتِ صُبحاً فَأثَرنَ بِهِ نَقعاً فَوَسَطنَ بِهِ جَمعاً).
قال: فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: صبح علي والله جمع القوم، ثم صلّى وقرأ بها.
فلمّا كان اليوم الثالث قدم علي (عليه السلام) المدينة وقد قتل من القوم عشرين ومائة فارس وسبى مائة وعشرين ناهداً[1]»[2].
(548) عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً)؟ قال: «ركْض الخيل في قفالها[3].
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً)؟
[1]أ: ستمائة وعشرين ناهداً.
[2]تأويل الايات الظاهرة: 811 ـ 812 ط جماعة المدرسين، و 2 / 841 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
[3]د. أ: قتالها.