نام کتاب : تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله(ص) نویسنده : ابن جحام، محمد بن عباس جلد : 1 صفحه : 353
ويبعث الله إليها ملكاً لم يبعث إلى أحد قبلها ولم يبعث[1] إلى أحد بعدها، فيقول لها: إنّ ربكِ عزّ وجلّ يقرأ عليكِ السلام ويقول لكِ: سليني أعطكِ.
فتقول: قد أتمّ علي نعمته، وأباحني جنته، وهنّأني كرامته وفضّلني على نساء خلقه، أسأله أن يشفّعني في ولدي وذرّيتي ومن ودّهم بعدي وحفظهم بعدي.
قال: فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحوّل من مكانه أن خبّرها: أني قد شفّعتها في ولدها وذرّيتها ومن ودّهم وأحبهم وحفظهم بعدها قال: فتقول: الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني».
ثمّ قال جعفر (عليه السلام): «كان أبي إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الاية: (وَالّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بإيمَان أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهمْ وَمَا أَلتناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيء كُلُّ امرىء بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)»[2].