(229) حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي، عن كثير بن عيّاش، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِن قَلبينِ فِي جَوفِهِ)، قال: «قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): ليس عبد من عبيد الله ممن امتحن الله قلبه للايمان إلاّ وهو يجد مودتنا على قلبه[1] فهو يودّنا، وما من عبد من عبيد الله ممن سخط الله عليه إلاّ وهو يجد[2] بغضنا على قلبه فهو يبغضنا.
فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا ونغتفر له[3] ونبغض المبغض، وأصبح محبنا ينتظر رحمة الله جلّ وعزّ فكأن أبواب الرحمة قد فتحت له، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار من النار فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم.
فهنيئاً لاهل الرحمة رحمتهم[4]، وتعساً لاهل النار مثواهم، إن الله عزّ