هي طريقة من طرق المكر والخداع، وقد اتّخذتها الجاهلية منهجاً للإطاحة بأعدائها، لكنّ الإسلام لم يرتض هذا الأُسلوب، بل عارضه أشدّ المعارضة، فقد جاء عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه حينما قتل المغيرة بن شعبة ثلاثة عشر نفساً من بني مالك غدراً، وجاء بأموالهم للنبيّ ليخمّسها، قال له (صلى الله عليه وآله):
أما إسلامك فنقبله، ولا نأخذ من أموالهم شيئاً ولا نخمّسها، لأن هذا غدر، والغدر لا خير فيه[1].
وجاء عن خالد بن الوليد أنّه طلب من بني جذيمة وضع السلاح، فلمّا وضعوه، أمر بهم أن يكتّفوا، ثمّ عرضهم على السيف، فقتل من قتل منهم، فلما انتهى الخبر إلى رسول الله رفع (صلى الله عليه وآله) يديه إلى السماء قائلاً: