responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 77
كانت هذه الفئة حريصة على منعه.

ولقد بدا عمر كما لو كان مستعداً لأن يصنع شيئاً كثيراً في هذا السبيل.

لقد ردّ رسول الله، وأحدث خلافاً بين الحاضرين، ولم يتنازل أبداً، وحين نادت نساء النبي من وراء الستر: " ألا تسمعون ما يقول رسول الله (ص)؟ كان المجيب هو عمر نفسه، فقد قال: انكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكنّ وإذا صحَّ ركبتن عنقه " وأثار ذلك رسول الله فقال وقد أثقله المرض " دعوهن فانّهن خير منكم ".

هل كان حقاً ان النبي قد غلبه الوجع فهو لا يعني ما يقول؟

ومن غلبه الوجع كيف يتحدّث بمثل هذا الحديث ثم يسمع مقالة بعض الحاضرين ويردهم " انهن خير منكم "، ثم يقول بعد أن كثر الخلاف: " قوموا عني انه لا ينبغي عند نبي نزاع " ثم يؤتى بدواة وكتف فيقول: " أبعد الذي قلتم؟! ".

وهل كان عمر جاداً في قوله: " حسبنا كتاب الله ".

إذن أين كان عن هذا المنطق يوم كان رسول الله يقول: " يوشك أن ادعى فاُجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ".

ألم يقل: حسبنا كتاب الله، أوَ كان النبي لا يعرف ذلك؟

ان شيئاً آخر هو الذي دعا بعض الحاضرين لإثارة الخلاف، ولقد كان متوقعاً أن يحدث ذلك بعدما عرفنا شدّة اصرار بعض الرجال من قريش على أن لا يلي علي بعد رسول الله (ص)، وهؤلاء هم الذين خاف الرسول (ص) فتنتهم يوم الغدير فنزل الوحي قائلا: " والله يعصمك من الناس ".

إنّ عمر نفسه يحدّثنا عمّا دعاه إلى المنع حين قال: " ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعته من ذلك ".

ولولا ذاك فما الذي يدعو للمنع؟

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست