responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 181
وحينما عرضت على نفسها هذا الاقتراح وجدته ممكناً ميسوراً.

لأنّ الخليفة أساساً لم يكن مؤمناً بالخطّ الشيعي وان انفتح عليه أخيراً.

ولأنّ الخليفة نفسه له سابقة مع هذا الخطّ يمكن إثارتها.

ولأنّ علياً كثيراً ما يختلف، ويعترض، ويحاسب الخليفة، ممّا يسهل عملية الإيقاع، ولأنّ الخط الشيعي بدأ يتحرك في خارج الدائرة المسموح بها، مما يمكن استغلاله لإلفات الخليفة إلى خطورة ذلك، وضرورة الوقوف بوجهه.

وبالفعل تحرّكت القوى المضادّة للتشيّع، القوى التي تريد الإسلام لا كما أراده محمد (ص) والقرآن، وإنّما كما تريده مصالحها وقيمها، والاّ فانّها حرب على الإسلام.

هذه القوى التي عرفت في علي الحارس الأمين لمبادئ الإسلام تحركت بسرعة، ولياقة، وفنّ.

وبدأت تقترب من الخليفة، وتوسوس له، وتوجّسه من موقفه مع التشيّع، وشت بعمّار، ووشت بسلمان.

ثم جاءت متظاهرة بالإخلاص، والحرقة، والحب للخليفة.

جاءت تنقل له مقالة الزبير: " لو قد مات عمر بايعنا علياً " وتطلب أن يغار لنفسه، وخلافته.

قال له عبد الرحمن بن عوف: " هل لك في فلان؟! يقول لو قد مات عمر بايعنا علياً ".

واستشاط عمر غضباً، وقال:

" انّي إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغضبوهم أمرهم... ".

" فقال عبد الرحمن:

يا أمير المؤمنين لا تفعل فانّ الموسم يجمع رعاع الناس، وغوغاءهم فأمهل

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست