responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 162
مؤهلات الحكم، كما أراده الرسول والقرآن، لا كما يريده الحاكمون. وفي فصل سابق درسنا نشاطات علي في بناء القاعدة الشيعية.

أمّا الجانب السياسي من نشاطه في هذه المرحلة فهو ما نتوفّر له الآن.

على العموم كان الإمام مؤمناً بضرورة تسلّم الحكم، واقصاء القيادات غير الكفوءة، ولقد سعى في هذا السبيل حتّى قيل:

" إنّك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص ".

فأجاب: " بل أنتم والله لأحرص، وإنّما طلبت حقّاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه "[1].

ولقد كان واضحاً لعموم المسلمين، وللخلفاء أنفسهم، انّ علياً غير متنازل عن حقّه، ولا ساكن عن بيانه.

وعلى العموم كان الخطّ الشيعي يطمح إلى الحكم، ويستفيد من الفرص.

مناهج العمل:

أمّا مناهج العمل:

ففي البداية كانت هناك محاولة لتقويض نظام الحكم، اشترك فيها بشكل وآخر كل من علي والزهراء والمخلصين للخطّ الشيعي.

ولا تتّخذ هذه المحاولة أسلوب العمل المسلّح، فقد كان واضحاً لقوى التشيّع انّها غير قادرة على التدخل بهذه الطريقة، غير انّ ذلك لم يمنع من محاولة جريئة بصيغة قلب القواعد الشعبيّة نفسها على الحكم القائم، واقناعها بضرورة نفض اليد من الاعتراف به.

ولقد كان ذلك هو الطريق الوحيد الذي تستطيع قوى التشيع أن تسلكه.

فعبر دراسة تحليلة للوضع القائم يومذاك، يتّضح انّ الرصيد الشعبي الذي ظفرت به خلافة السقيفة لم يكن معتمداً على أسس رصينة، ووضوح تام للموقف،


[1] نهج البلاغة، 2 / 103، الخطبة 167.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست