responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 74
الشجرة المنهي عنها، وهي المعهودة بين النبي آدم وإبليس، وهي التي أكل منها النبي آدم وحواء، لا أنهما أكلا من غيرها، كما هو صريح الرواية..

والجواب:

إن هذا لا يصح، وذلك لأن الآية قد عبرت بكلمة [الشَّجَرَةَ]، ولم توضح هل المراد بها أيضاً شخصها؟ أو المراد سنخها؟

بل قد يقال: إن قوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}.. وقوله تعالى: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}.. ظاهر في إرادة شخصها، لمكان الإشارة الحسية، وذلك يعد قرينة للنبي آدم على المطلوب، فإذا أكل من غيرها، فلا يعد مخالفاً للأمر، كما ذكرته رواية الإمام الرضا عليه السلام، وبذلك تكون الرواية منسجمة مع الآية تمام الانسجام..

بل قد يستأنس لذلك بأنه تعالى قال: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ}.. ولم يقل: تلك الشجرة، ليفسح المجال لاحتمال كون الأكل من جنس الشجرة، وكما ذكرته الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام..

وبذلك يتضح الجواب أيضاً على السؤال عن السبب الملزم للنبي آدم لترجيح أحد الاحتمالين، فإن الجواب هو أن الملزم له هو القرينة التي ذكرناها..

التقية في رواية ابن الجهم:

وقد يقال: إن رواية ابن الجهم المروية عن الإمام الرضا عليه السلام، واردة مورد التقية، لأنها موافقة لمقالة المعتزلة، من حيث تضمنها لفقرة تقول: إنه يجوز أن يقع من الأنبياء صغائر موهوبة قبل نزول الوحي عليهم..

ونقول:

أولاً: إنه ليس بالضرورة أن تكون جميع فقرات الرواية صالحة للاعتماد،

نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست