responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 14
عليهم) عن الخطأ، والسهو، والنسيان، في التبليغ، وفي غيره. كما أنهم معصومون ومطهرون عن الذنوب صغيرها وكبيرها..

غير أن هناك ـ من غير الشيعة الإمامية ـ من حاول أن يستفيد من بعض الآيات الكريـمة، أنـها تنسب للأنبياء خلاف ذلك.

الأمر الذي دعا العلماء الأبرار إلى بسط القول في هذه الآيات لبيان خطأ هذا الفهم، حفاظاً منهم على صفاء الاعتقاد لدى الناس الطيبين الذين يأخذون الأمور بعفوية وصدق، الأمر الذي يجعلهم أقل سعياً لتحصين أنفسهم من الوقوع في الشك والشبهة التي يحاول أصحاب الأهواء أن يوقعوهم بها.

آيات معصية آدم (عليه السلام):

ولعل الآيات التي تحدثت عما جرى لآدم عليه السلام في مواجهة مكر إبليس، وفيها قوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [1]، هي الأوفر حظاً، والأكثر تردداً على ألسنة السائلين والمجادلين، الذين يترددون ما بين قوسي صعود ونزول.

فمن السؤال البريء، الطالب لنيل الحقيقة، والراضي بها..

إلى سؤال يسعى إلى إشباع شهوة حب الظهور، من خلال الاستغراق في المراء والجدال العقيم، بهدف إسقاط الطرف الآخر في دوامة من العجيج والضجيج المرهق والجريء إلى حد الوقاحة، وتجاوز كل الحدود..

وانتهاء بما يسعى إليه الكثيرون من أصحاب النوايا السيئة، من اهتبال الفرصة لإثارة الشبهة، وزعزعة يقين الطيبين من الناس، ثم جرهم إلى أباطيل، وأضاليل، وأفائك يقدمونها إليهم على أنها البديل الصالح، والبلسم الشافي،


[1]الآية 121 من سورة طه.

نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست