responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 136
وعبودية، كما في أوامر ونواهي الأطباء [1].

توبة آدم (عليه السلام):

وبعد، فإن الله تعالى، قد قال: إنه هو الذي تاب على النبي آدم، ولكنه لم يصرح بتوبة النبي آدم عليه السلام. وحتى لو كانت هناك توبة من النبي آدم، فإن هذه التوبة لا تعني الإقلاع عن المعصية، عن ندم، وتصميم على عدم العود.

بل هي هنا بمعنى الالتجاء إلى الله سبحانه، القادر على مد يد العون، فإن المشكلات التي يواجهها قد أكدت حاجته إلى التسديد والرعاية الربانية.

فمن الطبيعي أن يعود النبي آدم عليه السلام إلى ربه الرحيم، وأن يخشع، ويخضع له، ويطلب منه، وهو الغني الكريم، والرؤوف الرحيم، أن يعود عليه بالإحسان، والفضل، والهداية.

فاستجاب الله سبحانه له، وأمده بالرزق، وبالدواء، وفتح له أبواب الرحمة والهداية إلى كل ما يفيد في سد الخلل، ورفع النقص، ودفع العجز.

وقد كان ذلك كله قبل أمر الله تعالى له بالهبوط، وأما لو كان المراد بالتوبة هو ما يقولونه، فلا معنى لعقوبة النبي آدم بإهباطه من الجنة، لأن الله قد صرح بأنه قد تاب عليه، وأنه قد أعطاه الهداية أيضاً.. قبل إهباطه، فإهباطه بعد أن تاب الله عليه، يعطينا أن المراد، بالتوبة هو ما قلناه.. وليس ما قالوه..

التوبة عند العلامة الطباطبائي (رحمه الله):

وقد استدل العلامة الطباطبائي (رحمه الله) على أن التوبة ليست عن ذنب بما ملخصه:


[1]راجع: تفسير الميزان ج1 ص 137 و 138.

نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست