responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133

الغواية، ضد الرشد لا ضد الضلال:

ولربما أصبح واضحاً:

أولاً: أن غواية آدم عليه السلام ليست بمعنى الضلالة عن طريق الهدى، وإنما هي ضد الرشد، بمعنى أنه عليه السلام لم يصل إلى مطلوبه، الذي أراده وسعى إليه.. حيث إنه قد حاد ومال عن هدفه، وغوى عنه..

وبقي في وسط الطريق لأجل مانع، حال بينه وبين مواصلة طريقه، ومن كان كذلك، فإنه لا يكون ضالاً، لأن رعاية الله له واضحة، وسبيل الوصول أيضاً معروف المواصفات، لكن قد حصل مانع له من الوصول، أوجب عجزه عن تحقيق مراده، وخيبته فيما قصد إليه. وهذا هو المراد بكلمة: [غَوَى]..

ثانياً: لو كان المقصود بالغواية، الضلال.. لَلَزِم أن يقول: غوى آدم وضل، فعصى. لأن المعصية تنشأ من الضلال، ولا ينشأ الضلال عن المعصية..

العصيان ليس هو التمرد:

ثم إنه قد اتضح أيضاً: أن معنى العصيان في قوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ}.. ليس هو التمرد على الله، وكسر هيبته، وهتك حجاب عزته.. بل معناه عدم موافقة العمل المأتي به لظاهر كلامه سبحانه الذي جاء على شكل أمر أو نهي.

وبعبارة أخرى: مرة يلاحظ في الأمر حال الآمر وموقعه، وحرمته، وهيبته،

نام کتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست