تتحدّث هذه الآية في صدرها وذيلها عمّا يحرم وما يحلّ أكله، بينما أُقحمت في وسطها آية ليس لها أيّة علاقة بقضية الأكل حلاله وحرامه، بل إنّها تتحدّث عن يأس الكفّار من دين الإسلام وإكمال اللّه لهذا الدين وإتمام النعمة على المسلمين... فلو اقتطعنا هذا المقطع (اليوم يئس..... ورضيت لكم الإسلام ديناً) لبقي صدر الآية وذيلها متلائمين تماماً كأن لم يحدث شيء، وهذا النمط يطلق عليه علماء اللغة العربية اسم (الجملة الاعتراضية).
وإنّ الكلام السابق نفسه ينطبق على آية التطهير وما قبلها وما بعدها من الآيات حيث أُقحمت إقحاماً بينها، مع أنّها تحمل موضوعاً مختلفاً وتعني أشخاصاً غير نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
إذاً، نزلت آية التطهير بحقّ أهل بيت النبيّ وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وليس نساءه.
فقد جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال:... فقلنا: مَن أهل