responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 405
وهكذا نفهم المؤاخاة بينهما في المدينة ليست اعتبارية بل تكوينية حقيقية.

فالمدلول الذي نستفيده من الحديث أنه يشير إلى مقام للامام (عليه السلام) وأن مقام تأدية الاحكام الالهية لا يكون إلا للنبي أو من يؤديه عنه وهو منه، ونستفيد منه أن ما يبلغه الامام وبقية الائمة لا ينحصر فيما بلغه النبي بل حتى الموارد التي لم يبلغها للامة فهم يبلغونها عنه، وتشمل الأخذ عن مقامه النوري بعد مماته كما هو الحال في مصحف فاطمة عليها السلام، لأن عنعنتهم عن النبي ليست روائية حسية سماعية كما هو المتعارف في نقلة الحديث خاضعة لشرائط الحس والمشاهدة، بل هي عنعنة نورية.

وقد روى الصدوق في العيون "ان المأمون سأل الرضا (عليه السلام) : ما وجه إخباركم بما يكون؟ قال: ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟ قال (عليه السلام) : اما بلغك قول الرسول (صلى الله عليه وآله) اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، قال: بلى، قال: وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر ايمانه ومبلغ استبصاره وعلمه وقد جمع الله في الائمة منّا ما فرقه في جميع المؤمنين، وقال الله عز وجل في محكم كتابه (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فأول المتوسمين رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم امير المؤمنين (عليه السلام) من بعده، ثم الحسن والحسين والائمة من ولد الحسين (عليهم السلام) إلى يوم القيامة، قال: فنظر المأمون فقال له: يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت، فقال الرضا (عليه السلام) : إن الله عز وجل قد ايدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك ولم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله وهي مع الائمة منا تسددهم وتوفقهم وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل"[1].

ومن هنا يجب ان نهتم كثيرا بإزالة هذا الالتباس عن أذهان الجميع من ان روايتهم ليست رواية بالموازين العادية أوان حجية اقوالهم بما أنهم رواة.


[1]عيون اخبار الرضا (ع) 2: 200 باب 46.

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست