responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 288
قاصدة النبي (صلى الله عليه وآله) (بالحق أنزلناه وبالحق نزل) (وما تنزلت به الشياطين وما يستطيعون) فما دام الاتصال بالغيب موجودا في كل الازمنة وأن عالم الشهادة قائم على وجود هذا الاتصال وأن يد الله مبسوطة فهذا يدل على ضرورة وجود قناة معصومة تتنزل عن طريقها المشيئات الالهية.

وبعبارة أخرى: أن الارادة والمشيئة الالهية يجب أن تبرز إلى عامة البشر المختارين حتى يستعلموا مواطن مشيئة وإرادة الله حتى في الموارد الجزئية سواء الجزئي الاضافي أو الحقيقي، وهذه الارادات لا يمكن أن تتنزل إلا عبر من كانت له عصمة عملية وعلمية أي يكون على صعيد المدارج الادراكية النازلة وعلى المدارج الادراكية الروحية الفوقانية. وبتعبير جامع له مقام غيبي، فلا تنازعه قوى الغضب ولا الشهوة والخيال ولا الوهم: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) [1]، فالشيطان يدعو ويغري الادراك، فالذي تكون ارادته ومشيئته مظهرا لارادة الله يجب أن يكون مأمونا من نفوذ الشيطان إلى ادراكا ته.

تقييم الدليل:

هذه الصياغة توضح كثيرا من الروايات نحو "نحن تراجمة أمر الله ونهيه وتراجمة ارادة الله ومشيئته". وفي هذه الصياغة ترميم للنقص في تعريف الامامة لدى العلامة الطباطبائي، حيث أنه قد ركز على أن للامام مقاماً ملكوتياً يوجب بمقتضاه التصرف في النفوس والسير بها من منزل إلى منزل معنوي أعلى، وما ذكرناه يركز على الهداية الارائية للمعصوم.

فالدليل الاول بصياغتيه يقوم بمهمة البرهنة على جانب الهداية الارائية في الامام.


[1]الشعراء: 222.

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست