responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 137
تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما..) ...

فالحديث في الآية حول خصام الزوج والزوجة حول الطفل، والفقهاء متفقون على أن الولاية للأب وأن الحضانة هي للام ومع ذلك ورد التعبير بالتشاور فمع اختصاص الولاية ندب الى التشاور بين الزوجين في أمر الرضاع، وهذا لا يعني كون المشورة ملزمة للولي وهو الأب بل هي معرفة اراء الاخير من أجل اتخاذ الرأي النافع لمصلحة الطفل.

7 ـ ما ورد في قصة بلقيس ملكة سبأ عندما جاءتها رسالة النبي سليمان (عليه السلام) فانها استشارت قومها مع أن الحكم بيدها فاشاروا اليها: (نحن اولوا قوة واولوا بأس شديد والأمر اليك فانظري ماذا تأمرين) .

فواضح انهم عرفوا موقعهم في الدولة وان الأمر بيد الملكة ووظيفتهم بيان ما يرونه من الرأي، والتصميم على الحرب او السلم بيد الملكة. وهي لم تأخذ برأيهم في المواجهة بل اختارت طريق السلم والدبلوماسية.

والغرض ليس الاستدلال بفعل بلقيس بل الاشارة الى أن مسألة الشورى والاستشارة أمر عقلائي منذ القديم، وأسلوب في الادارة متبع منذ الازمنة الغابرة. والشارع قد أكد على ذلك الامر المهم وحثّ عليه.

8 ـ فى سورة الحجرات (49: 6) : (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتُّم ولكن الله حبب اليكم الايمان..) .

حيث انها واضحة الدلالة فى أن الرسول لو اُلزم بالاخذ بنتيجة ارائهم دائماً لوقع المسلمون في العنت والشقة.

والآية واقعة في سلسلة من الآيات التي ترشد الامة الاسلامية الى كيفية التعامل مع الرسول (صلى الله عليه وآله) وكيفية الخضوع والمتابعة والتوقير وعدم رفع الصوت فوق صوته (صلى الله عليه وآله) ، ويظهر من الآية أن الرسول كان يداري قومه في بعض الشيء لأجل تطييب خاطرهم وتحبيب قلوبهم لاجل تمهيد الطاعة له (صلى الله عليه وآله) .

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست