قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35) فقد أمر سبحانه بابتغاء الوسيلة أي بالبحث عنها ومعرفتها للتوسل بها إلى الله تعالى، فهي تدل على مشروعية أصل التوسل إليه تعالى بل وجوبه للأمر به. وهو يبطل أصل مقولتهم بأن التوسل إلى الله شرك، فهل أمرنا سبحانه بالشرك؟!
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين.
وقد حاول ابن تيمية ومن وافقه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسل بالأعمال دون الأشخاص، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهم لاينفعون! وليس عندهم دليل على ذلك إلا الإستحسان والتحكم!
والمجئ إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآية مطلق، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها. لكن ابن تيمية حصر المجئ