قام مذهب ابن تيمية في التجسيم على أساس باطل وهو تحريم تأويل صفات الله تعالى ووجوب حملها على ظاهرها الحسي المادي!
فقالوا إن يد الله في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح: 10) معناها أن الله تعالى له يد كأيدينا! وخالفوا بذلك المسلمين الذين قالوا إن معنى (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) قدرته فوق قدرتهم, تعالى الله أن يكون حسياً له جوارح حسية مثلنا!
لكنك تراهم يرتكبون التأويل الذي حرَّموه عندما يضيق بهم الدليل، أو عندما يصلون إلى فضائل أهل البيت (عليهم السلام) الذين لايحبونهم، أو إلى مطاعن بني أمية الذين يحبونهم!
وقد اضطروا بسبب هذا الأساس الباطل إلى إنكار وجود المجاز في القرآن والسنة، فكل الألفاظ بزعمهم يجب أن تحمل على معناها اللغوي المادي، ولايجوز أن تحمل على معان مجازية، أو تؤول!
فعندما يقول القرآن أو الحديث (يد الله وعين الله ووجه الله) فمعناه عندهم أن الله تعالى له يد وعين ووجه حقيقةً لا مجازاً!
وعندما يقول (كل شئ هالك إلا وجهه) فمعناه عندهم أن الله يفنى ويبقى وجهه فقط!!
لكن عندما يقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألست أولى بالمؤمنين