جوَّز الوهابيون أن يتوسل المسلم إلى الله تعالى بأي شخص حتى بالكافر، فالشرط الوحيد عندهم أن يكون حياً لاميتاً، حتى لو كان كافراً! وقد رووا أن عائشة مرضت فدعت يهودية لترقيها، وهو نوع من التوسل!
روى مالك في الموطأ:2/943: (عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها! فقال أبوبكر: إرقيها بكتاب الله) انتهى، ولعله يقصد بكتاب الله التوراة، لأن اليهودية لا تقر بالقرآن!
كما أن سيرة أئمة المذاهب السنية وأتباعهم حتى الحنابلة حافلةٌ بالتوسل بمن يعتقدون صلاحه من شيوخ العلم والتصوف، وقد تقدم توسل إمامهم أحمد بقبر الشافعي، وتوسلهم بقبر أحمد!
كما ورد عندهم وعندنا الحث على التوسل في صلاة الإستسقاء بالأخيار والضعفاء والمرضى. كما في مجموع النووي: 5/66: و: 5/70
أما في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فعمدة التوسل والإستشفاع روايةً وعملاً بالله تعالى وأسمائه الحسنى، وبالنبي وآله المعصومين صلوات الله عليهم. ولم أجد في سيرة أئمتنا (عليهم السلام) ولا في سلوك أصحابهم وشيعتهم ذكراً للتوسل بأحد غير المعصومين، وإن وجد فهو تبعٌ للتوسل بهم وفي موارد خاصة كصلاة الإستسقاء. كما ورد