فإنّ التوراة تقوم عن كلام الله لموسى في الأصحاح الثامن عشر من سفر التثنية، من العدد العشرين إلى آخر الأصحاح، وتصرّح بما نصه: " وأما النبيّ الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلّم باسم آلهة أخرى، فذلك النبي يقتل، وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الله ; فما تكلم به النبي باسم الله ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الله، بل بطغيان تكلم به النبيّ "!
فالأناجيل تقول: إن المسيح أخبرنا باسم الله ـ في إعطائه للآية ـ أنه يبقى في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالي ; وتقول أيضاً: إنه لم يبق في بطن الأرض إلاّ بياض يوم واحد وسواد ليلتين!
وحاصل ذلك: أنه لم يقع ما أخبر به باسم الله، بل وقع خلافه، فيجري عليه ما أعطته التوراة من العلامة الموافقة لحكم العقل لكذب المتنبّئ!