هو حال القرآن الكريم عند المسلمين، وعليه لا يمكن للحوار أن يقوم إلا إذا حصر بهذين الكتابين الإلهيين في أصلهما.
ومن الضروري أيضا ان يخرج المتحاورون من مستنقع التعصب والعصبية إلى شاطئ الأمان المتمثل بالتجرّد المطلق واتّساع الأفق والنظر إلى الأولويات والأهداف النبيلة التي نسعى إليها من خلال هذا الحوار.
وقد ألزمنا أنفسنا بهذه القواعد في كتابنا هذا، آملين من الطرف المقابل بأن يتمتع بالروح الحوارية عينها كي تثمر الجهود وتنضج فيحين موعد القطاف المنتظر.
وعليه فإننا نتوجّه بالطلب إلى إخواننا من النصارى بالرضوخ إلى حكم العقل الذي أقرّته الحجّة المدونة في هذا الكتاب، فقد استنبطنا الإسلام ورسوله من الكتاب المقدس الحالي مما يلزم النصارى باتباع الإسلام كعقيدة سواء بعنوان التحوّل إليه أم بعنوان الالتزام بنصوص الكتاب المقدس الحقيقي في حال توفره.
وقد دعا القرآن الكريم إلى الحوار مع النصارى في عدّة