134 ـ عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إن فيك مثلاً من عيسى أحبّه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال المنافقون: أما يرضى له مَثلاً إلا عيسى ابن مريم؟
(120) قوله تعالى: {يسئلونَكَ عن الساعة أيان مرسها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونَكَ كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند اللّه ولكن أكثر الناس لا يعلمون}[5].
135 ـ قوله تعالى: (يسئلونَكَ عن الساعة أيان مرسها) فإن قريشاً بعثوا العاص بن وائل السهمي والنضر بن حارث بن كلدة وعقبة بن أبي معيط الى نجران ليتعلموا من علماء اليهود مسائل ويسألوا بها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
وكان فيها: سلوا محمداً متى تقوم الساعة؟ [فإن ادعى عِلمَ ذلك فهو كاذب، فإن قيام الساعة لم يُطلع اللّه عليه مَلكاً مُقرباً ولا نبياً مرسلاً، فلما سألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): متى تقوم الساعة؟] أنزل اللّه تعالى: (يسئلونك عن الساعة أيان مرسها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونَكَ كأنْك حفي عنها) أي جاهل بها (قل) لهم يا محمد: (إنما علمها عند اللّه ولكن اكثر الناس لا يعلمون) "[6].