responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 167
فقال: تقولون: لا اله الا الله.

قال: فوضعوا أصابعهم في آذانهم، وخرجوا هُرّاباً، وهم يقولون ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة، ان هذا الا اختلاق.

فأنزل الله تعالى في قولهم: (ص والقرءان ذي الذكر) الى قوله تعالى: (إلا اختلاق)[1].

307 ـ قوله: (كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص) أي ليس هو وقت مفرّ، وقوله: (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم)، قال: نزلت بمكة، لما أظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الدعوة بمكة اجتمعت قريش الى أبي طالب، فقالوا: يا أبا طالب، ان ابن أخيك قد سفّه أحلامنا، وسبّ آلهتنا، وأفسد شبّاننا، وفرّق جماعتنا، فان كان الذي يحمله على ذلك العَدَم ; حملنا له مالا حتى يكون أغنى رجل في قريش، ونملّكه علينا.

فأخبر أبو طالب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك، فقال: " لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي ما أردته، ولكن يعطونني كلمة يملكون بها العرب، ويدين لهم بها العجم، ويكونون ملوكاً في الاخرة ".

فقال لهم أبو طالب ذلك، فقالوا: نعم، وعشر كلمات.

فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): " تشهدون أن لا اله الا الله، وأني رسول الله ".

فقالوا: نَدَع ثلاث مائة وستين الهاً، ونعبد الهاً واحداً؟!

فأنزل الله تعالى: (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذّاب * أجعل الألهة إلهاً واحداً) الى قوله (إلا اختلاق)، أي تخليط (ءأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري)[2]. الى قوله: (من الأحزاب)[3] يعني الذين تحزبوا يوم


[1] الكافي، الكليني، ج2، ص474، ح5.

[2] ص، الآية: 8.

[3] ص، الآية: 11.

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست