responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 42
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله، فانه إذا فكر العبد في قوله صلى الله عليه وآله: "أكثروا من ذكر هادم اللذّات" علم انه قد أتى بهذه اللفظة على جوامع العظة، وبلاغة التذكرة، دلّ على ذلك قول الله تعالى في امتنانه على ابراهيم وذرّيّته عليه وعليهم السلام: {انّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار}[1].

وفي قوله عليه السلام: "إيّاك وما يُعتذر منه" فقد دخل في هذه اللفظة جميع آداب الدنيا، وفي قوله صلى الله عليه وآله: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" زجر[2]عن كلّ الشبهات، وقوله: "الاُمور ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعوه، وأمر استبان غيّه فاجتنبوه، وأمر اشتبه عليكم فردّوه إلى الله"، وفي قوله: "ايّاك وما يسوء الأدب" فقد استوفى بهذا كلّ مكروه ومذموم.

وفي أحاديثه صلى الله عليه وآله من المواعظ والزواجر ما هو أبلغ من كلّ كلام مخلوق، وأنا أذكر ان شاءالله من ذلك ما تيسّر ايراده بحذف الأسانيد لشهرتها في كتب أسانيدها، واُتبع ذلك بكلام أهل بيته عليهم السلام ومن تابعهم من الصالحين.

قال أنس بن مالك: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أشكو إليك قسوة قلبي، فقال له: اطلع إلى القبور، واعتبر بيوم النشور.

وقال صلى الله عليه وآله: عودوا المرضى، واتبعوا الجنائز، يذكركم الآخرة[3].وقد حثّ الله تعالى في الموعظة وندب إليها وأمر نبيّه بها، فقال:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}[4].


[1] ص: 46.

[2] في "ج": زجر نفسه.

[3] راجع البحار 81:266 ح 24.

[4] النحل: 125.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست