روي في تأويل قوله تعالى: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة}[1] قال ابن عباس: أراد بذلك فقّهوهم في الدين، وأدّبوهم بأدب الشريعة[2].
وقال سبحانه لموسى عليه السلام: {فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدّس طوى}[3] فأمره بالأدب بخلع نعليه عند مناجاته، فلمّا نزل قوله تعالى: {خذ العفو وأْمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}[4] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أدّبني ربّي بمكارم الأخلاق.
وأعظم الخلق أدباً مع الله الأنبياء ثمّ الأوصياء ثمّ الأمثل فالأمثل، وأكثر الخلق تأديباً مع الله تعالى نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله بقوله سبحانه: {وإنّك لعلى