قال الله تعالى: {ألا انّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}[1].
فولاية الله معرفته ومعرفة نبيّه صلى الله عليه وآله، ومعرفة الأئمة من أهل بيته عليهم السلام، وموالاتهم وموالاة كافّة أولياء الله، [والمعاداة في الله][2] ومعاداة أعداء الله وأعداء رسوله وأهل بيته، والتبري من كل من لم يدن لهم بدين الإسلام.
وأعظم عرى الايمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، ولا طريق إلى ذلك إلاّ بعد المعرفة لهم، وإذا لم يعرف أولياء الله فيواليهم وأعداء الله فيعاديهم، لا يأمن أن يعادي لله وليّاً أو يوالي لله عدوّاً، فيخرج بذلك عن طريق الولاية بل عن الايمان، وما من شيء من ذلك إلاّ وعليه دلالة من كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله، وشرح ذلك مذكور في كتب العلم.
وينبغي للعاقل الالتزام بعرى الايمان، والتحلّي بحلية أهل الولاية، فمن أراد