responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 253

الباب الأربعون
في المراقبة


قال الله تعالى: {وكان الله على كل شيء رقيباً}[1].

وقال النبي صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه: اعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك[2].

وهذا اشارة إلى المراقبة، لأنّ المراقبة علم العبد باطلاع الرب عليه في كل حالاته، وملاحظة الإنسان لهذا الحال هو المراقبة، وأعظم مصالح العبد استحضاره مع عدد أنفاسه انّ الله تعالى عليه رقيب ومنه قريب، يعلم أفعاله، ويرى حركاته، ويسمع أقواله، ويطلع على أسراره، وانّه يتقلّب في قبضته، وقلبه وناصيته بيده، وانّه لا طاقة له على التستر عنه، ولا على الخروج عن سلطانه.

قال لقمان لابنه: يا بني إذا أردت أن تعصي الله فاطلب مكاناً لا يراك فيه. اشارة منه له انّك لا تجد مكاناً لا يراك فيه فلا تعصه، وقال تعالى: {وهو معكم أين


[1] الأحزاب: 52.

[2] راجع البحار 77: 76.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست