responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 230
وروي في تفسير قوله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة}[1] انّ الهمزة الطعن في الناس، واللمزة أكل لحومهم، وينبغي لمن أراد ذكر عيوب غيره أن يذكر عيوب نفسه فيقلع عنها ويستغفر منها، وعليكم بذكر الله فانّه شفاء، واياكم وذكر الناس فانّه داء.

ومرّ عيسى عليه السلام ومعه الحواريّون بكلب جائف، قالوا: ما أجيفه، فقال: ما هو، ما أبيض أسنانه[2]، يعني ما عوّد لسانه إلاّ على الخير.

والغيبة هو أن تذكر أخاك بما يكرهه لو سمعه، سواء ذكرت نقصاناً في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو دينه أو دنياه حتّى في ثوبه، وقال عليه السلام: حد الغيبة أن تقول في أخيك ما هو فيه، فإن قلت ما ليس فيه فذاك بهتان، والحاضر في الغيبة ولم ينكرها شريك فيها، ومن أنكرها كان مغفوراً له.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ردّ عن عرض أخيه كان حقّاً على الله أن يعتقه من النار[3].

وقال صلى الله عليه وآله: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس[4]. ومنشأ الغيبة في الصدور الحسد والغضب، فإذا نفاهما الرجل عن نفسه قَلَّتْ غيبته للناس.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انّ للنار باباً لا يدخله إلاّ من شفى غيظه[5].

وقال: من كظم غيظه وهو يقدر على إمضائه خيّره الله في أيّ الحور العين شاء أخذ منهنّ[6].


[1] الهمزة: 1.

[2] مجموعة ورام 1: 117.

[3] مجموعة ورام 1: 119.

[4] مجموعة ورام 1: 120.

[5] مجموعة ورام 1: 121.

[6] مجموعة ورام 1: 121.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست