قال الرضا عليه السلام: من علامات الفقه الحلم والحياء والصمت، انّ الصمت باب من أبواب الحكمة، وانّه ليكسب المحبّة ويوجب السلامة، وراحة لكرام الكاتبين، وانّه لدليل على كل خير[1].
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يزال الرجل المسلم سالماً ما دام ساكتاً، فإذا تكلّم كتب محسناً او مسيئاً[2].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أنل ممّا أنالك الله، قال: فان لم يكن لي، قال: فانصر المظلوم، قال: فان لم أقدر، قال: قل خيراً تغنم، واسكت[3] تسلم[4].
وقال رجل للرضا عليه السلام: أوصني، فقال: احفظ لسانك تعز، ولا تمكن
[1] قرب الاسناد: 369 ح 1321; عنه البحار 71: 276 ح8; ونحوه في تحف العقول: 332.
[2] الاعتقادات للصدوق: 46، باب الاعتقاد فيما يكتب على العبد; عنه البحار 5: 327 ح22.