responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 109
ثم قال، ثم عاد ثم قال، كتب[1] في الرابعة من الكذّابين.

وقال بعضهم: كن وصي نفسك، ولا تجعل الرجال أوصياءك، وكيف تلومهم على تضييع وصيّتك وقد ضيّعتها أنت في حياتك؟![2].

وسمع أمير المومنين عليه السلام رجلاًيقول: "استغفر الله"، فقال: ثكلتك اُمّك، أو تدري ما حدّ الإستغفار؟ الإستغفار درجة في العلّيين، وهو اسم واقع على ستة معان، أوّلها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً. والثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى الله أملس، والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة ضيّعتها فتؤدّي حقّها، والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت والمعاصي فتذيبه، والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: "استغفر الله"[3].

ولقد أحسن بعضهم:


مضى أمسك الماضي شهيداً معدّلاوأصبحت في يوم عليك شهيد
فان كنت بالأمس اقترفت إساءةفثنّ بإحسان وأنت حميد
ولا تؤجل[4] فعل الصالحات إلى غدلعلّ غداً يأتي وأنت فقيد

وقال آخر:


تمتّع انّما الدنيا متاعوان دوامها لا يستطاع
وقدّم ما ملكت وأنت حيّأمير فيه متبع مطاع
ولا يغررك مَن توصي إليهفقصر وصيّة المرء الضياع
وما لي أن اُملك ذاك غيريواُوصيه به لولا الخداع


[1] في "ج": كان.

[2] مجموعة ورام 2: 223.

[3] نهج البلاغة: قصار الحكم 417.

[4] في "الف": ترج.

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست