responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 105
يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيّئات}[1]. وبقوله سبحانه مخبراً عن نفسه: {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب}[2].

فالتوبة واجبة في نفسها عن القبيح وعن الإخلال بالواجب، ثمّ إنْ كانت التوبة عن حقّ الله تعالى، مثل ترك الصلاة والصيام والحج والزكاة وسائر الحقوق اللاّزمة للنفس والبدن أو لأحدهما، فيجب على التائب الشروع فيها مع القدرة عليها في وقت القدرة، والندم على الإخلال بها في الماضي، والعزم على ترك العود.

وان كانت التوبة عن حق الناس يجب ردّه عليهم ان كانوا أحياء، وإلى ورثتهم بعد موتهم ان كان ذلك المال بعينه والاّ فمثله، وان لم يكن لهم وارث تصدّق به عنهم ان علم مقداره، والاّ فيما يغلب على ظنّه مساواته، والندم على غصبه، والعزم على ترك العود إلى مثله، ويستغفر الله على تعدي أمره وأمر رسوله وتعدّي أمر امام زمانه، فلكلّ منهم حق في ذلك يسقط بالإستغفار.

وان كانت توبته عن أخذ عرض، أو نميمة، أو بهتان عليهم بكذب، فيجب انقياده إليهم، وإقراره على نفسه بالكذب عليهم والبهتان، وليستبرئ لهم عن حقّهم ان نزلوا، أو يراضيهم بما يرضوا به عنه.

وان كانت عن قتل نفس عمداً أو جراح، أو شيء في أبدانهم، فينقاد إليهم للخروج عن [حقوقهم على][3] الوجه المأمور به من قصاص عن جراح، أو دية عن قتل نفس عمداً ان شاء أو رضوا بالدية، والاّ فالقتل بالقتل.

وان كانت التوبة عن معصية من زنا، أو شرب خمر وأمثاله، فالتوبة عنه الندم على ذلك الفعل، والعزم على ترك العود إليه، وليست التوبة قول الرجل "استغفر الله وأتوب إليه" وهو لا يؤدّي حقّه ولا حق رسوله ولا امامه ولا حق


[1] الشورى: 25.

[2] الشورى: 25.

[3] أثبتناه من "ب" و"ج".

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست